هي هكذا حال الظروفْ
كم في حياةِ العاشقينَ من الحتوفْ
قد كنتُ أُدْعى للزواج بمنْ أحبْ
واليوم أُدعى - مثلَ غيري- في الضيوفْ
ما لي أرى الدنيا عدواً للمحبْ؟
حتى إذا ما أعجبتني الشمس يوماً
لا بد أن يأتي
عليها من ضلالات ال(***)وفْ..
هي هكذا الدنيا تغير وجهها أبداً على حسب الظروفْ..
حتى القمرْ..
مهما يكنْ في حسنه وجمالِه
أو رقةٍ تبقى على طول العمُرْ
سيكونُ يوماً فاقداً لجلالِه
إذْ غيرتْ من شكله عِلَلُ الخسوفْ..
يا عاشق الدنيا تبصّرْ وجهها ............. إنِّي أرى وجه الخيانة واضحا
وانظر إلى جسدي وقلة حيلتي ............ كم أثقلتْ فيه الحياةُ جوانحا
سأظلّ أشكو عبرتي لك فانتصح ........... لو كنتَ تؤمنُ بي لمثلكَ ناصحا
فأنا الذي عشتُ المآسي كلها.......... ورُبِيتُ فيها غادياً أو رائحا
يا واحةَ القلبِ المعنى..
علِّمِي أشواقَنا..
أنا سنبقى في الحياةِ
نحبّ ثم نحبّ ثم نحبْ...
حتى إذا ما الحب صار حياتَنا...
جاء البعيد عن الفؤادْ..
وتدقّ أصبُعُهُ الصغيرةُ بابَنا..
(طِقْ.. طِقْ أنا ابن العمّ أطلب قربكم)،،
فإذا الهوى أضحى صريعا بيننا..
وإذا بقطر دمائه جُمِعتْ لنا أشتاتُنا..
فتكونتْ أرواحُنا
لكنْ بشكلٍ آخَرِ..
واستوحشتْ فينا فسال الدمع تعبيراً على موت الحياةِ..
فإذا تباشير الهوى قد ودعتْ أجزاءنا..
وأبتْ تلملم بعده أشلاءنا
إيهٍ أيا أشواقَنا..
لا ضير فابكي..
وَدَعِي دموعكِ في الخدود علامةً..
فإذا سئلتِ فأخبريهم..
أنها صنعُ الصروفْ
فلقد دُعيتُ اليومَ من سبب الصروفْ:
كواحدٍ ضمن الضيوفْ..
وكأنني لست الذي علَّمْتُ واحتَنا
تعاليمَ الهوى..
لكنّ حسبي أنه
هي هكذا حال الظروفْ!!
هي هكذا حال الظروفْ!!