نزار قباني
وارئعة من روائعه
لوليتا
صار عمري خمس عشرة
صرت أحلى ألف مرة
صار حبي لك أكبر
ألف مرة..
ربما من سنتين
لم تكن تهتم في و جهي المدور
كان حسني بين بين
و فساتيني تغطي الركبتين
كنت اّ تيك بثوبي المدرسي
و شريطي القرمزي
كان يكفيني بأن تهدي إلي
دمية.. قطعة سكر
لم أكن أطلب أكثر
و تطور..
بعد هذا كل شيء
لم أعدأقنع في قطعة سكر
ودمى تطرحها بين يدي
صارت اللعبة أخطر
ألف مرة..
صرت أنت اللعبة الكبرى لدي
صرت أحلى لعبة بين يدي
صار عمري خمس عشرة
صار عمري خمس عشرة
كل ما في داخلي غنى و أزهر
كل شيء صار أخضر
شفتي خوخ وياقوت م(***)ر
و بصدري ضحكت قبة مرمر
وينابيع و شمس و صنوبر
صارت المراّة لو تلمس نهدي تتخدر
و الذي كان سوياً قبل عامين تدور
فتصور
طفلة الأمس التي على بابك تلعب
والتي كانت على حضنك تغفو حين تتعب
أصبحت قطعة جوهر
لا تقدر
صار عمري خمس عشرة
صرت أجمل
وستدعوني إلى الرقص و أقبل
سوف ألتف بشال قصبي
و سأبدو كالأميرات ببهو عربي
أنت بعد اليوم لن تخجل في
فلقد أصبحت أطول
آه كم صليت كي أ صبح أطول
إصبعاً أو إصبعين
آه كم حاولت أن أظهر أكبر
سنةً أو سنتين
آه كم ثرت على و جهي المدور
وذؤاباتي و ثوبي المدرسي
وعلى الحب بشكل أبوي
لا تعاملني بشكل أ بوي
فلقد أصبح عمري خمس عشرة