بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَل عَلَى مٌحَمَّد وَآلِ مُحّمَّد وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
((إني لم أخرج أشراً ولا بطرا ً ولا مفسداً ولا ظالماً , وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رســول الله صلى الله عليه وآله , أريد أن آمر بالمعروف , وأنهى عن المنكر , وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام))
هاهي أعلام محرم انتشرت في كل أفق , ولقد دوى مناد النجاة بالغرقى في بحر الذنوب , إن سفينة الحسين قد أزلفت , فمن أراد الخلاص فليركب , فإنها الأوسع وفي لجج البحار أسرع .
وهاهو مصباح الهدى قد استنار به الفضاء الأرحب , فمن شاء النور فليتوجه تلقائه ..
إن يوم الحسين عليه السلام كان ولا يزال نهج حياة وشريعة سلوك وسبيل كرامة . وقد اختصر في ساعاته المعدودات التي امتدت حتى أصبحت دهراً , لقد اختصر منظومة القيم السامية التي نادى بها رسل الله سبحانه عبر التاريخ ..
وكان الإمام الشهيد عليه السلام بذلك ثار الله وبن ثاره ووريث أنبياء الله والوتر الموتور ..
كان لواء المجد وراية العدل ونداء المظلوم في وجه كل ظالم وثورة الكرامة ضد كل طاغ وباغ , وتلاد عز وكهف أمل وينبوع عزم , لكل من أراد تحدي عوامل الضعف في حياته ..
إن الأمم لا تعيش بما تملك من معادن الثروة وسواعد القوة , وإنما تحيى بما تملك من ركائز إرادة , وعزمات تحدي , وأيام بطوله , ومعارك شرف خالدة ..
وفي طليعة تلك الأيام , وتلك الركائز هي ملحمة الطف , حيث يقف الإمام الحسين عليه السلام ومعه ثلة قليلة العدد عظيمة العزم , في وجه طاغية زمانه مناديا :
((هيهات منا الذلة))
ثم يورث هذا النهج متبعيه ومحبيه , فإذا بهذه الكلمة تصبح نهج تحدي لكل الأباة من بعده , وإذا بروح الرفض تجري مع دماء امة من الناس , تقض مضاجع الظالمين ..
وهذه هي حقاً سفينة نجاة الأمة , وذلك حقاً هو مصباح هداها .
و إن كل من يحي اليوم ذكرى عاشوراء إنما يحي هذا النهج , ويلبي لذلك النداء الذي أنطلق من فم سيد الشهداء في كربلاء وهو يقول ::
((أما من ناصر ينصرنا ))
بلى يا أبا عبد الله نحن أنصارك يا حسين , وأنصار ذلك الدين الذي سقيتَ شجرته , وتلك القيم التي استقامت بقتلك .. إن العواطف النبيلة التي أطلقتها بشهادتك يا سيدي كانت وقودا لمسيرة الأمة على نهج تلك القيم التي آمنتَ بها بكل ما آتاك الله من نعم . والتي انع(***)ت يا مولاي في تضرعك إلى الله ودعائك عشية عرفة والتي يتلوها محبوك كل عام ..
إننا نعرف بأن وصيتك لنا تتمثل في ذلك الدعاء الذي يفيض حباً لله سبحانه وعرفانا وتوحيدا وخلوصا وتسليما ..
وصيتك لنا اليوم بأن نعود إلى ذلك القرآن الكريم الذي استمهلت أعدائك عشية ليلة عاشوراء لكي تجدد العهد به فنحن بإذن الله وحسن توفيقه نستمر في معاهدته وتدبر آياته والعمل بشرائعه كلما ذكرنا شهادتك ..
وصيتك لنا بتلك الصلاة التي نشهد انك أقمتها وحتى في وسط المعركة ..
وصيتك في الزكاة التي أديتها وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
وصيتك لنا بأن نعيش أحراراً فلا نخضع لهوى مستكبر , ولا ظلم طاغية .
وصيتك لنا بان نكون للمظلوم عوناً وللظالم خصما ..
إن البطولة التي علمتنا كانت بطولة القيم قبل بطولة السيف , حيث تساميت يا مولاي إلى حيث التوحيد الخالص لله سبحانه بعيدا عن الحقد والعصبية وهكذا أصبحت يا سيدي محور وحدة مواليك اللذين يرددون معك قائلين ::
((إني سلم لمن سالمكم , وحرب لمن حاربكم , وموال لمن والاكم , وعدو لمن عاداكم))
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
الَلَّهٌمَّ صَل عَلَى مٌحَمَّد وَآلِ مُحّمَّد وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
((إني لم أخرج أشراً ولا بطرا ً ولا مفسداً ولا ظالماً , وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رســول الله صلى الله عليه وآله , أريد أن آمر بالمعروف , وأنهى عن المنكر , وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام))
هاهي أعلام محرم انتشرت في كل أفق , ولقد دوى مناد النجاة بالغرقى في بحر الذنوب , إن سفينة الحسين قد أزلفت , فمن أراد الخلاص فليركب , فإنها الأوسع وفي لجج البحار أسرع .
وهاهو مصباح الهدى قد استنار به الفضاء الأرحب , فمن شاء النور فليتوجه تلقائه ..
إن يوم الحسين عليه السلام كان ولا يزال نهج حياة وشريعة سلوك وسبيل كرامة . وقد اختصر في ساعاته المعدودات التي امتدت حتى أصبحت دهراً , لقد اختصر منظومة القيم السامية التي نادى بها رسل الله سبحانه عبر التاريخ ..
وكان الإمام الشهيد عليه السلام بذلك ثار الله وبن ثاره ووريث أنبياء الله والوتر الموتور ..
كان لواء المجد وراية العدل ونداء المظلوم في وجه كل ظالم وثورة الكرامة ضد كل طاغ وباغ , وتلاد عز وكهف أمل وينبوع عزم , لكل من أراد تحدي عوامل الضعف في حياته ..
إن الأمم لا تعيش بما تملك من معادن الثروة وسواعد القوة , وإنما تحيى بما تملك من ركائز إرادة , وعزمات تحدي , وأيام بطوله , ومعارك شرف خالدة ..
وفي طليعة تلك الأيام , وتلك الركائز هي ملحمة الطف , حيث يقف الإمام الحسين عليه السلام ومعه ثلة قليلة العدد عظيمة العزم , في وجه طاغية زمانه مناديا :
((هيهات منا الذلة))
ثم يورث هذا النهج متبعيه ومحبيه , فإذا بهذه الكلمة تصبح نهج تحدي لكل الأباة من بعده , وإذا بروح الرفض تجري مع دماء امة من الناس , تقض مضاجع الظالمين ..
وهذه هي حقاً سفينة نجاة الأمة , وذلك حقاً هو مصباح هداها .
و إن كل من يحي اليوم ذكرى عاشوراء إنما يحي هذا النهج , ويلبي لذلك النداء الذي أنطلق من فم سيد الشهداء في كربلاء وهو يقول ::
((أما من ناصر ينصرنا ))
بلى يا أبا عبد الله نحن أنصارك يا حسين , وأنصار ذلك الدين الذي سقيتَ شجرته , وتلك القيم التي استقامت بقتلك .. إن العواطف النبيلة التي أطلقتها بشهادتك يا سيدي كانت وقودا لمسيرة الأمة على نهج تلك القيم التي آمنتَ بها بكل ما آتاك الله من نعم . والتي انع(***)ت يا مولاي في تضرعك إلى الله ودعائك عشية عرفة والتي يتلوها محبوك كل عام ..
إننا نعرف بأن وصيتك لنا تتمثل في ذلك الدعاء الذي يفيض حباً لله سبحانه وعرفانا وتوحيدا وخلوصا وتسليما ..
وصيتك لنا اليوم بأن نعود إلى ذلك القرآن الكريم الذي استمهلت أعدائك عشية ليلة عاشوراء لكي تجدد العهد به فنحن بإذن الله وحسن توفيقه نستمر في معاهدته وتدبر آياته والعمل بشرائعه كلما ذكرنا شهادتك ..
وصيتك لنا بتلك الصلاة التي نشهد انك أقمتها وحتى في وسط المعركة ..
وصيتك في الزكاة التي أديتها وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
وصيتك لنا بأن نعيش أحراراً فلا نخضع لهوى مستكبر , ولا ظلم طاغية .
وصيتك لنا بان نكون للمظلوم عوناً وللظالم خصما ..
إن البطولة التي علمتنا كانت بطولة القيم قبل بطولة السيف , حيث تساميت يا مولاي إلى حيث التوحيد الخالص لله سبحانه بعيدا عن الحقد والعصبية وهكذا أصبحت يا سيدي محور وحدة مواليك اللذين يرددون معك قائلين ::
((إني سلم لمن سالمكم , وحرب لمن حاربكم , وموال لمن والاكم , وعدو لمن عاداكم))
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين